الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

قصيدة : لَوْ سَأَلُونِي .... بقلم شاعر قرطاج عبدالرزاق شاكر

لَوْ سَألُوني ' أَ أَنْتَ بِهَا مَفْتُونْ ؟ '

لَأَجَبْتُهُمْ " أعْشَقُهَا إلى حَدِّ الجنونْ "

قالتْ " محظوظةٌ هِيَ فِعْلاً

بِهَذَا الّحَبِّ ... بِهَذَا الّجُنُونْ ... "

قُلْتُ " وَ مَنْ غَيْرَكِ أهْواهَا ؟

وَ أيْنَ ذَهَبَتْ بِكِ الظُّنُونْ ؟

أنْتِ لِقَلْبِي السَّجَّانُ

وَ هَوَ المُتَيَّمُ الّمَسْجُونْ ...

تُرَى هَلْ تُحِبِّينَنِي فِعْلاً ...

وَ بِالنِّسْبَةِ إلَيْكِ مَنْ أَكُونْ ؟

أجَابَتْ بِلَهْفَةٍ " إسألْ دَقّاتِ قَلْبِي

دُمُوعِي ... سَتحْكِي لَكَ بِجُنُونْ ...

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الّحُبَّ

يَعْمِي الّقُلُوبَ وَ الّعُيُونْ ...

وَ أنْتَ هَلْ تُحِبُّنِي فِعْلاً ؟

قُلْتُ أُحِبُّكِ بَدَلَ المَرَّةِ مَلْيُونْ ...

خُذِي عَهْدًا عَلَيَّ يَا حَبِيبَتِي

حُبَّكِ الّخَالِدَ فِي دَمِي سَأَصُونْ

أُحِبُّكِ يَا شَاعرَتي أحبّكِ ...

يَا سَاحِرَتي ... يَا نَبْعَ الفُنُونْ "