الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

العدل أثاث الملك ..... بقلم الكاتب أيمن محرم

بالفعل يا عزيزي القارئ، إنها لمقولة بل قاعدة رائعة عبقرية من قواعد ونظريات العالِم الجليل إبن خلدون والتي تتناول صلاح المجتمع والحُكم وأطوار الدولة، وهو الذي إعتبره الغرب مؤسس علم الإجتماع فبنوا على قواعده ونظرياته فأصابوا التقدم والرُقي وما أحسبهم إلا أن طبقوا وأنفذوا تلك القاعدة الذهبية فعلا بها شأنهم، لذا فمن هذا "المزنق" الذي نعيشه فإني ... ماهذه الجلبة والضوضاء التي تُحدِثها يا عزيزي القارئ منذ بداية المقال؟، ألهذا تقاطعني؟، تقول إنها "أساس" وليست "أثاث"؟، وماذا في ذلك؟، فلنفرض يا عزيزي إني أخطأت في "السبيلنج"، أوتوجد جملة واحدة في ما تقرأه بجميع الوسائط الإعلامية تخلو من ذلك؟، ثم أصلاُ مالفرق؟، سواء كانت أساس أو أثاث ما كلها "قواعد"، فتلك تصف المُلك بالبنيان الذي يلزمه الأساس ليعلو ويستقر، وهذه تصف المُلك بالقصر الذي يلزمه الأثاث والفراش ليستريح المَلِك فيه وينعم، ثم إني لا أرى أي فرق في نُطق الكلمة سوى إنه في الأثاث (بتطلع لسانك) !!، ثم ثم ... ويحك عزيزي القارئ، "لقد وقعنا في الفخ"، أنتجادل ونكابر في الأساس والأثاث وتركنا العدل!، أنُقيم المؤتمرات والندوات والفاعليات ضد بعضنا البعض الآخر ولا نقيم العدل!، أنأخذ من ذاك العلم جمال كلماته ونترك تطبيقه، حسناً، بصفتي مهندس ومقاول فإني أرى أن لا بأس من وضع الأساسات قبل "الحفر" أو بعده، المهم أن نضع العدل كأساس للمُلك لا أن يكون العدل أثاث المُلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق