الجمعة، 6 فبراير 2015

قصيدة : واهاً لسلمى حين شطَّ مزارُها

واهاً لسلمى حين شطَّ مزارُها
وغدت بأقصى القفرِ يوماً دارُها
أبلى تقادمُ عهدِها بربوعها
وتسربلت بغبارها آثارُها
وغدت بمسفيِّ الرِّمالِ عطورُها
وكذا تمزَّقَ في الهجيرِ خمارُها
سقياً لعهدكِ ، حينَ حان لقاؤنا
فتهتَّكت بعد اللِّقا أسرارُها
ومضى الوشاةُ كما الأفاعي دأبها
تمضي تفحُّ إذا استُبيحَ صغارُها
ما كانَ يشكوها البعيدُ لشخصها
وكذا القريبُ إذا استراحَ ، وجارُها
يا صاحبَ السَّفَرِ الطَّويلِ أنخ بنا
بين الدِّيارِ ، فقد يعزُّ جوارُها
وانظر أثافيَّ المواقدِ هُدِّمت
لمَّا خبت بعد التَّرحُّلِ نارُها
وتقطَّعت سُبُلُ الهوى من بعدها
غابت -وقد فنيَ الهوى- أخبارُها
متمنيَّاً موتي بحربِ وصالها
حتَّى لو اشتدَّت وشُدَّ أوارُها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق