الأحد، 8 فبراير 2015

قصيدة : تَوَقّفْ يا زَمانُ ..... بقلم شاعر قرطاج عبدالرزاق شاكر

عندما يَجِنّ اللّيلُ

و يرْحَلُ المساءْ

تلُوحُ مطيّتي بِتَاجِ أميرهْ

و يَتَجَدّرُ في جسدي الهوى

و يسْرِي في شراييني ... في دمي ...

فَيُدَثِّرُني غَسَقُ الذُّجى

و يتَجَسّدُ طيفها الوضّاءْ

و يضوع عِطْرُ الأنفاس ...

و تَتَملّكُنا أحاسيس الصِّبا

و تَسُودُ لُغَةُ الْعُيُون

و تَفِرُّ ملائكةُ الطُّهْرِ

و تَلْبَسُنا شياطين العشق و المنى ...

و تَتَجَرّعُ النُّفوسُ البَريئَهْ

خَمْرَ الخَطيئهْ ...

فَتُلّهِبُ لَظَى الرّدِيلَهْ ...

و تلْتَحِمُ الشّفاه ...

و تَلوحُ لَواقِحُ الْوِصالْ

و يحْلو شَهْدُ الرّضاب

و تَنْتَحِرُ الأشواق

يمرّ الجفاف و الجفاءْ ...

يَذوبُ سحرُ الكلماتْ

يَحلّ لحنُ الآهاتْ

و ترْحَلُ الأَشْجانُ مع الصّدى

إلى ذكرى النِّسْيان ... إلى الفضاءْ ...

تَوَقُّفْ يا زَمانُ ... تَوَقّفْ

لَقَدْ ذَابَتِ الأجْسادُ

في عالَمِ الإنْتِشاءْ ...

أثْبتْ يا زمان في هذا الضِّياءْ ...

قبل أنْ يحِلَّ الهجْرُ و النَّوى ...

و يروحُ العُمْرُ هباءْ

بِلاَ دِكْرى ... بِلا حبٍّ ... بِلا صفاءْ ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق