الأربعاء، 18 يناير 2017

أسطورة رأس البقرة

وبتعتبر أحد أكبر الأساطير المرعبة في اليابان ( بتدور حوالين قصة ملعونة ) .
بدأت القصة تنال اهتمام الناس، ويكتبوا عنها بداية من القرن ال17 ، والقصة دي محدش يعرف مين اللي كتبها ، وأمتى وأيه سرها ..
مصدرها الأول غامض جدا ، والشائعات بتقول إن اللي كان بيسمعها كانت بتصيبه حالة رهيبة من الرعب والهلع، ويفضل يرتجف من الخوف لحد ما يموت .
في وقتها اعتبرت السلطات إن القصة دي مصدر خطر كبير، وبالتالي جمعوا وأحرقوا معظم نسخها اللي قدروا يوصلولها.
وكالعادة كان فيه نسخ مقدروش يوصلولها، وما اتحرقتش، وأختفت، وفيه منها اتقطعت بس، واتوزعت في أنحاء اليابان، ولحد دلوقت فيه ناس كتير مؤمنة إن أجزاء من القصة المرعبة دي لسة موجودة لحد وقتنا هذا .
معظم تفاصيل القصة الأصلية لحد دلوقت مش معروفة، لأن التعساء اللي سمعوها كاملة، محدش كان بيعيش كفاية عشان يحكيها..
- وبيحكوا إن كان فيه مدرس في مدرسة ابتدائية، كان بيمتلك جزء حقيقي من الأجزاء اللي نجت من الحرق، والمدرس ده في يوم من الأيام، طلع مع أطفال مدرسته في رحلة مدرسية من الرحلات الطويلة، وكان من المعتاد إنهم يحكوا قصص مخيفة معظمها عن الأشباح عشان يسلوا الأطفال خلال المسافة الطويلة دي، ومع مرور الوقت القصص مبقتش تثير حماسة الأطفال ، فقرر المدرس في لحظة ملل يحكيلهم الجزء اللي يعرفه من الحكاية الأسطورية المخيفة دي.
حكاية رأس البقرة .
وقبل ما ينتهي من الجملة الأولى الأطفال كلهم اتفزعوا، وكأنهم شايفين ملك الموت قدامهم، وصرخوا فيه :
- متكملش ..متحكلناش حاجة .
لكن المعلم رفض واستمر يحكي الجزء اللي يعرفه من القصة ..
ومش كده وبس، دا كمان سواد عينيه اختفى، وأتحولت لبياض مخيف، وكأنه إتمس أو سيطرت عليه قوة مجهولة ..
فضل الأطفال يصرخوا، والمدرس يحكي بشكل مرعب ..
وبعد ساعة فاق المعلم وهو مذهول ومرعوب .. لقى الأتوبيس، مقلوب في قلب حفرة، وكل إزازه متكسر، والمقدمة منتهية، وكل الأطفال مغمى عليهم ، والسواق راسه على الدريكسيون، وبيسيل من شفايفه زبد ابيض وكأنه كان عنده حالة صرع. وكان عرقان وبيترعش ..
اللي حصل بعد كده محدش عرفه، والأطفال مصيرهم فضل مجهول ، لأن السلطات عتمت على الموضوع..
لكن الأكيد إن المدرس محكاش الحكاية دي لحد تاني ..
- وكمان بيحكوا عن قرية مهجورة، في مكان مجهول، وصل ليها علماء الحفريات، وكانوا كلهم مندهشين، إن مباني القرية كلها موجودة، بيوت ومحلات، وغيرها، وكلها صالحة للسكن والمعيشة، ومفيش حد عايش فيها نهائي، على غير العادة.
ومع بحثهم لقيوا هيكل عظمي غريب، ومعاه رأس بقرة، وجثة رجل، وبدراستهم، وتقدير عمرهم اكتشفوا إنهم بيرجعوا لزمن قبل زمن المجاعة الشهيرة اللي اجتاحت البلاد في الفترة دي ..
المجاعة اللي أجبرت سكان القرية إنهم ياكلوا كل أنواع الحيوانات الحية الموجودة فيها، مهما كان نوعها..
بقر، خيول، كلاب، قطط ، ضالة، وأليفة .
مسابوش حاجة ماكلهوش وبعدها بدأوا يموتوا من الجوع ونقص التغذية.
وبالنسبة للقصة الأصلية :
كان فيه شخص اتفتن بالقصة دي ، وبحث عنها بحث مستميت، وبالفعل ملقاش أي أثر ليها في الإنجليزية، كل الموجود كان حكايات عن القصة الأصلية، ولما بحث باليابانية بحث عميق، وصل لمعرفة جزء من القصة الأصلية، اللي حصلت في أيام المجاعة اللي أتكلم عنها علماء الحفريات، وليها علاقة بالهيكل العظمي وجثة الرجل، ورأس البقرة ، والقصة كانت بتحكي عن:
إن في يوم من أيام المجاعة الرهيبة دي، ظهر راجل غريب بيتجول في شوارع القرية، وهو شايل رأس البقرة أو جوزو زي ما اطلق عليه، ومعاه جثة راجل.
القرويين أول ما شافوه هجموا عليه وقتلوه بوحشية ، وكانوا بيقطعوه بأسنانهم جزء جزء وهو حي وبياكلوه.
ومن وقتها القرية اتلعنت، وانهار كل شيء فيها ..
وده كان الجزء الوحيد اللي هو وصله ..
وده يخلينا نسأل، لو دي بداية القصة المفزعة، فنهايتها هتكون إزاي، وأيه سر رأس البقرة، والجثة .
ويا ترى لو إحنا حكيناها بصوت عالي هيحصل أيه !.

هناك تعليق واحد: