أللأراوح نفسٌ تتشهق نسائمها للرحمن ذهدا
وجم الخلائق لاتنى تدرى ان عفو الليل سهدا
ياناعم فى زهو الدنا دنيِ فالفراديس عدت مهدا
وشقائق الأنفاس لاتجد مجامعها تناجى بالله وعدا
ومسك الأعواد تذهق من النفس إمرتها عند مقام
عبدٍ تنزه للرحمن ولم يحصى فى الرجا عدا
دارت فى الأرجاء اساريج بنور السما تندى
فى القلب أفلاك متعبدة كما فى الكون تجد جدا
سبق الزمان همام العباد ولمم الأعمار لما
وثنا عند سدرته بالمنتهى يحصد الأعمال حصدا
ألا أن لله فى الكون نعمُ لا تنى فى العد ولا يقف
لإحصائها بما قدرته مقادير العمر عبدا
أللأرواح نفس لا تعى فى غير الرحمن مددا
وجم الخلائق فى شتى الأعمار ارست للكد همدا
