عبدتكَ لرضا ذاتكَ موئليْ
و ما عبدتُك لعطايا تزولُ
و إنّ كرمَ العطاءِ بفضِلكَ
ما زالَ رضاك َ هو المثولُ
و إنْ رضيتَ عنّي سيّدي
مالي بدار ِ الفناءِ شُغولُ
و إنْ عفوتَ عنّي، المذنبُ
فإنّي لستُ بذاك َ عدولُ
ما كان عفوك َ إلاّ رحمة ً
تجلّتْ فأخذني لك الوصُولُ
فما رحمتني بصدقِ عمل ٍ
بل ْ بنوائبٍ كنتُ لها حمولُ
و جذعُ المريدِ بحضرتكَ
و كيفَ بروضكَ إلا قبولُ
وما كان لمحبّ ٍ من شقوة ٍ
إلّا بشغفِ الوصالِ يجولُ
عيني و إن بكت إليك خاشعةً
فإنّ الدّموعَ للمحبّ ِ رسولُ
و نوحي على ذنوبِ الأمس ِ
قد استَعذَبَتها روحي عويلُ
يا غريبًا في شراك الذّنب ِ
هل لغربكَ و شرككَ عقولُ
كيف تعصي الإله و أنت تعلمُ
إنّ العصاة ذلّهم لا يزولُ
و كيف تلوذُ لغيرهِ بالحما
إنّ المجد جبرهُ للّه يؤولُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق