الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

قصيدة : عبدتكَ لرضا ذاتكَ موئليْ ....... بقلم الشاعرطارق ابراهيم


عبدتكَ لرضا ذاتكَ موئليْ
و ما عبدتُك لعطايا تزولُ

و إنّ كرمَ العطاءِ بفضِلكَ
ما زالَ رضاك َ هو المثولُ

و إنْ رضيتَ عنّي سيّدي
مالي بدار ِ الفناءِ شُغولُ

و إنْ عفوتَ عنّي، المذنبُ
فإنّي لستُ بذاك َ عدولُ

ما كان عفوك َ إلاّ رحمة ً
تجلّتْ فأخذني لك الوصُولُ

فما رحمتني بصدقِ عمل ٍ
بل ْ بنوائبٍ كنتُ لها حمولُ

و جذعُ المريدِ بحضرتكَ
و كيفَ بروضكَ إلا قبولُ

وما كان لمحبّ ٍ من شقوة ٍ
إلّا بشغفِ الوصالِ يجولُ

عيني و إن بكت إليك خاشعةً
فإنّ الدّموعَ للمحبّ ِ رسولُ

و نوحي على ذنوبِ الأمس ِ
قد استَعذَبَتها روحي عويلُ

يا غريبًا في شراك الذّنب ِ
هل لغربكَ و شرككَ عقولُ

كيف تعصي الإله و أنت تعلمُ
إنّ العصاة ذلّهم لا يزولُ

و كيف تلوذُ لغيرهِ بالحما
إنّ المجد جبرهُ للّه يؤولُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق