انتابها الخوف، أرادت الهرب..لكنها لم تتحرك من مكانها..اعتقدت أنّ كل هذه القوة المؤثرة الغاضبة الآتية من بعيد، ستمنحها فرصة اخرى لتبوح عن مشاعرها له، و تحظى بقبلة ولو واحدة فقط، وتقول له، كم تشتاق إليه وتكتفي..وتختفي معه...
إنها أمام عظمتها ..صدّقت وانتظرت..لم تستطع إلا ان ترفع يديها مستسلمة، أغمضت عينيها بقوة..آملة أن اللقاء سيتحقق.. حتى الجبال الصامدة ستنشقّ أمام فشل الحلم إن لم يكتمل..لكنها جازفت وتحدّته..
أرادت أن تشرب من كأسه مرة اخرى وان كانت الأخيرة. إمتلأت عيناها بالدموع..ولكنها لم تبكِ خشية أن تحجب دموعها لحظة اللقاء...
مدت ذراعيها لها..إنها آتية ومعها حبيبها..شعرت به ..شمته..رأته قادما يرقص فرحا..لكنها وفي اللحظات الأخيرة لم تستطع ان تضمّه وانكسرت عند قدمها مجرد موجة تاركة كل شيء على شاطئ قديم ليس فيه سوى بعض الطيورالمهاجرة ..
استيقظت من أحلامها، وأدركت أن كلّ ما حدث لم يكن إلاّ في مخيّلتها ..ربما لم يتحقق حلمها.. ولكنها احست به، وشعرت بوجوده، وبقربه منها ولو للجظات..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق