الأحد، 25 ديسمبر 2016

خاطرة عن الوطن ... بقلم محمد السيوى

الوطن هو تلك الشجرة التي نستظل بظلها فإذا هلكت تلك الشجره احرقتنا جميعا نار شمس محرقه ومادام فينا قلب ينبض ودم في العروق يسري فسنروي تلك الشجره بدمائنا حتي تحي أبد الدهر ليخرج من فروعها ثمرة بعد ثمرة والوطن ليس مكانا بل روح وجسد جسد نحتضنه وروح نشكوا إليها اوجاعنا وألامنا في زمن يتفرق فيه الناس الي شعوبا وقبائل وينتسبوا إلي طوائف وأديان ولكنهم نسوا الانتماء الي اعظم شيئ إنه الوطن واجمل مافيه أنه ليس حكرا علي أحد وليس ملكا لأحد فهو للجميع ضعيفهم وقويهم كبيرهم وصغيرهم ألا تعرفون بأنه جامع الأحبة بعد الفرقه وجامع الناس باختلاف الوانهم واشكالهم بل وجامعهم باختلاف اديانهم ومذاهبهم..الوطن كأم ترعي اولادها فتغدق عليهم من فيض حنانها فلا تفرق بين أحد ولا تحابي احدا علي أحد يا سائلي عن مذهبي فإني بمذهب الوطن ادين فيه مولدي واليه مردي ورضيت بالوطن دين.. من لا يدرك قيمة الوطن فكأنما جسده بلا روح فيتخبط يمينا ويسارا ولا يدرك قيمة الحياة..ليت الوطن يري ولو كان كذلك لكان فتاة في ريعان شبابها رشيقة القوام وبين عينيها نهرا من الجمال فكلما نظرت الي عينيها ارتويت من عينها شرابا عذبا كعسل مصفي وتعلو البسمة وجهها وتسير في الشوراع فيفوح منها عطرا يجذب الغادي والرائح ولإن رايتها يوما فسأخبرها برسالة فحواها دعينا نلتقي ولو لمرة واحده.دعيني اري عينيكي واميل براسي علي صدرك فاسمع نبضات قلبك دعيني اخبرك اني احبك وأنا قد شغفني حبك دعي الليالي والايام تمضي ونحن سويا ودعي الشتاء يأتي فنلعب ونرقص اسفل المطر وكأننا اطفالا صغارا هنا يعجز اللسان أن يصف وتعجز الكلمات ان تعبر ويعجز عقلي ان يأتي بكلام يصف به الوطن فلو ملأت الدينا حبرا وملأت امثالها ورقا وآتينا بكتاب يكتبون ليل نهار ما وفوا الوطن حقه وفضله.. إن اردتم فاقتلوني أو جردوني من كل شيئ من مال وطعام وشراب ولكن لا تخرجوني من وطني فأمالي وأحلامي وكل شيئ هيا أن أحيا علي أرضه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق