‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص رعب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص رعب. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 25 يناير 2017

أنا لونا ... هي ليلي !

أنا لونا ... هي ليلي !
.
لونا و ليلي توأم متطابق ، الفرق الوحيد إني كنت شخص طيب ، هي كانت شخص مش كويس !
بس الحق يُقال ، كانت شاطرة جدًا في إنها تخبي ده
كنا شبه بعض في كُل حاجة ... نفس الوِش ، نفس البراءة ، نفس التربية و نفس الأخلاق
فجأة ... كل حاجة فيها إتغيرت تمامًا ، بقت مش شبههي في أي حاجة غير الشكل ، برغم إن شكلها بقي أحلي ، عينيّا سودا و عينيها بُني ، النمش ملي وشها فخلاها شبه الأطفال الصغيرين ، كانت أحلي مني شكلًا رغم إننا توأم متطابق !
.
أكتر حاجة كانت مزعجة في ليلي هي إن معندهاش شخصية ، ليلي تابع ليّا ، بتقلدني في كل حاجة ، ساعات كانت بتصعب عليّا جدًا و بحش بالشفقة عليها ، أوقات تانية كنت بتضايق منها جدًا ، كانت دايمًا تقولي إن أنا الأخت الكبيرة لأني سبقتها بدقايق ، مكنتش بحب ده !
.
قلدتني في كل حاجة و أخدت مني كل حاجة ، أصدقائي فجأة بقوا أصدقائنا !
حبيبي فجأة بقي حبيبنا !
حتي في سنة من السنين لما صبغت شعري أسود ، صبغت شعرها نفس اللون !
كل حاجة كانت عندي ، كانت عندي مرتين ، حاولت أستغل ده بشكل يفيدني ، فلما كان بيبقي عندي محاضرة كنت بستغل إننا في كليتين مختلفتين و أخليها تحضر مكاني و أروح أنا السينما مع أصحابي ، بصراحة كنت بخليها تعمل الحاجات المُرهقة و أعمل أنا الحاجات الكويسة !
.
مش عارفة بالظبط إمتي تحديدًا بقت مُتطلبة للدرجة دي ، حتي أهلي و إصحابي لاحظوا ده و إشتكوا منه ، فجأة قالولي إنهم حجزوا لينا عند طبيب نفسي عشان نتكلم معاه شوية ، لما سألتهم ليه أنا ؟ ، قالولي عشان هي متحسش إن في حاجة غلط
عند الدكتور أنا قلتله إني عاوزاها تستقل عني و يبقي ليها شخصيتها المستقلة
عند الدكتور هي قالتله إنها عاوزاني أحبها زي الأول !
.
عمري ما هحبها تاني ... خصوصًا بعد اللي عملته !
.
ليلي إتجوزت حُب حياتي و خلفت منه ! ، بصراحة كنت بكره بنتها الرضيعة ، البنت عندها إستعداد تعيط لساعات و تصرخ لساعات و ساعات و ساعات ، متطلبة زي مامتها اللعينة بالظبط !
بس أنا من جوايا كنت عارفة ... كنت متأكدة إني في يوم من الأيام هكون أم أحسن منها ، هكون زوجة أحسن منها
حتي و انا بكره الأطفال ، حتي و أنا مش بحبهم ... كفاية إني مش بسيء لطفل مهما حصل ،، علي عكسها !
.
بعد كام شهر ليلي جوزها مات ، بسبب حزنها ليلي أدمنت الكحوليات ، بصراحة مش عارفة ليه هي متضايقة و زعلانة !
لأن و ربنا يعلم ، أنا حبيته أكتر منها ... انا إتمنيته أكتر منها ، من الأول جوازهم كان بايظ ، كان غلط ، مش كفاية إنهم إتجوزوا و همّا مكملوش 20 سنة ، لأ ... عشان هيّ إتجوزته عند فيّا !
.
من أيام ما كُنا عند الدكتور النفسي و أنا بكرهها أكتر ، برفضها أكتر و ببعدها عني أكتر و أكتر ، مهما عملت عمرها ما كانت هتبقي نص اللي أنا فيه
ليلي مش بس كانت بتسيء معاملة نفسها و تظلم نفسها ، ليلي كمان كانت بتسيء معاملة بنتها الرضيعة و بتظلمها ، الموضوع كان مقزز ، ليلي دايمًا سكرانة و مش عارفة هي بتعمل إيه في البنت ، مش مدركة هي بتعذب البنت إزاي !
مهما إتكلمنا معاها مكانتش بتبطل ، الموضوع كان زي العند ، كان بيبقي أسوأ ، حاولنا كتير أنا و أسرتي نمنعها عن ده ، لكن للأسف إتأخرنا ....
كانت قتلت البنت !!!!
.
مش هقدر أتعامل مع الوضع ده أكتر من كده ، أنا شفت الموقف و عارفة هيّ عملت إيه لكن السؤال الأهم ، هل هيّ عارفة هيّ عملت إيه ؟؟ ، أنا مش هقدر أتعامل مع الوضع ده أكتر من كده ، أنا آه مكنتش هخلف لو إتجوزت الراجل اللي بحبه اللي هيّ أخدته مني ، بس دا مش مبرر إنها تقتل الطفلة !
عملت اللي المفروض أعمله .....
.
خدت رحلة سريعة لبيت أهلي عشان أناقش معاهم كذا حاجة بعد اللي حصل ، حكيت لماما كل حاجة و أنا بعيط ، ماما تنهدت و الحزن بان علي وشها ، مسكت إيدي و قالتلي : " لونا ... تعالي معايا ، عاوزة أوريكي حاجة "
قمت من علي الكنبة و هي ماسكة إيدي و مشيت وراها ، حضنتني و مشينا لحد باب القبو ، فتحته و بدأنا ننزل و أنا في حضنها ، في نص القبو كان فيه ترابيزة صغيرة عليها صندوق قديم مليان تُراب مكتوب عليه بخط كبير ( ليلي ) ، فتحته و بدأت تطلع الحاجات اللي جواه
.
طلعت حذاء صغير لونه بمبي ، جديد تمامًا ، حذاء يدوب يلبس رضيعة ، بصتلي و الحزن علي وشها و قالتلي : " حبيبتي ، فاكرة لما وديناكي للدكتور النفسي ؟ "
هزيت راسي و أنا مش فاهمة حاجة ... كملت كلامها : " فاكرة أي حاجة من كلامكم سوا هناك ؟ "
هزيت راسي تاني و بصوت مليان حيرة قلتلها : " إتكلمنا عن ليلي "
ماما عيطت و هي بتقولي : " حبيبتي ، مفيش ليلي ... ليلي توأمك ماتت و هي بتتولد ، مجتش الدنيا أصلًا ... ليلي متولدتش !! "
ساعتها جسمي كله إتشل ، الخوف سيطر عليّا و بدأت أفتكر كل حاجة ، الحاجة الوحيدة اللي مش فاكراها ، مين العيلة اللي أنا قتلتهم دول
الأب كان حبيبي في الثانوية و سابني عشان كنت بشوف ليلي ... بس الرضيعة اللي موتها عشان أزعل مامتها عليها كانت بنت مين ، لو دي مش ليلي ... أنا قتلت مين و دفنته في الجنينة !!!!

رسالة الى مايكل وجيمى

أعزائي مايكل و جيمي
أما بعد ...
.
وحشتوني جدًا جدًا ، ده كان أصعب شهر عدي عليّا في حياتي كلها ، عارفة إنها حاجة سخيفة إني أكتب لكم جواب و أنا مش عارفة هتقدروا تقروه إمتي !
أنا بس مش عاوزة أضيع يوم كمان من غير ما أقول لولادي إني بحبهم ...
.
هتفرحوا أوي لما تعرفوا إني بشتغل جامد جدًا عشان أرجعكم تاني ، رحت مليون إنترفيو في مليون وظيفة ، حتي عندي مقابلة في مكتب كبير كمان 3 أيام بس ، و عاوزة أطمنكم ...
قريب أوي هيكون ليّا وظيفة ثابتة ، مريحة و أجرها معقول
قريب أوي هؤجر لكم شقة مريحة و كبيرة تجمعنا تاني ، فاكرين الشقة اللي علي طريق المدرسة اللي كنتم بتتمنوها ؟
كل واحد فيكم هيبقاله أوضة لوحده ، هتكونوا مبسوطين في المكان اللطيف ده أكتر من المكان المخيف اللي كُنا فيه
.
عاوزة أقولكم إني آسفة ... آسفة علي كل حاجة ، هكون حريصة أوي أنسيكم الفقر اللي كنا عايشين فيه
مايكل حبيبي ، إنت يادوب أهو هتكمل 11 سنة ... عارفة إنك حسيت بالفقر و قسوته و مش هتنساه بسهولة ، بس جيمي ... أنا فاكرة يا حبيبتي يوم ما رجعتي من المدرسة معيطة عشان البنات زمايلك إتريقوا عليكي عشان بتلبسي نفس الهدوم كل يوم
أنا آسفة ... آسفة إني خذلتكم كتير أوي
بس أنا بحبكم ، بحبكم أكتر من أي حاجة و أكتر من كل حاجة
صدقوني مش قادرة أستني لما الأمور تتصلح عشان نرجع سوا تاني
.
كان عندي وقت كتير هنا عشان أفكر في الأمور بهدوء من غيركم ، عارفة إن ده مش مبرر ، بس أنا كمان كنت فقيرة و أنا صغيرة ، و أنا صغيرة قلت لا ، أنا لما أخلف هكون أفضل أم و مش هخلي ولادي يكبروا في فقر
و مقدرتش أوفي بالوعد ده ، أنا خرجت من المدرسة الثانوية عشان كنت حامل فيك يا مايكل ، كنت أجمل حاجة حصلت في حياتي كلها
فضلت كده لحد ما أختك الصغيرة جت بعدك بخمس سنين ، و ساعتها بقي عندي شمس و قمر
وحشتوني أوي !
.
إمبارح و أنا مروحة شفت حد بيبع حاجات علي الرصيف ، جبتلكم حاجات حلوة أوي ، جيمي أنا جبتلك بطانية صوف لونها بمبي و شكلها حلو أوي عشان تدفيكي ، و مايكل أنا جبتلك مجموعة لعب و شخصيات ستار وورز ، عارفة إنك ذكي جدًا و هتقدر تلعب بيهم كويس ، جبتهم بأربعة دولار ، بصراحة زعلت من نفسي ، أنا مش عاوزة أصرف أي فلوس ، أنا بحوش أي بنس يجيلي عشان أقدر أجيبلكم الشقة ، بس بصراحة ... مقدرتش أقاوم
أنا مش بخيلة ، بس إنتم نمتوا في ليالي كتير و إنتم يتعيطوا من الجوع ، قلبي مش هيستحمل ده تاني ، لازم أوفر كل بنس ييجي عشانكم
.
عاوزة أطمنكم كمان ، إمبارح جبت شركة الحشرات و رشوا الأوضة عشان الحشرات اللي كانت بتقرصني و أنا نايمة ، رشوا و طهروا كل هدومكم و لعبكم
علي الرغم من إنكم لما هترجعوا هترجعوا لمكان أكبر و ألطف من الشقة دي ، بس برضه لازم أطهر لعبكم و هدومكم ، إنتم أولادي
.
بدور علي شقة تكون قريبة من المدرسة زي ما قلتلكم ، عارفة إنكم بتكرهوا الأوتوبيس اللي كنا بنركبه كل يوم لمدة ساعتين عشان نروح المدرسة من البيت القديم ، كان ممكن أغيرلكم المدرسة بواحدة أقرب ، بس إنتم أذكيا و تستاهلوا مدرسة كويسة عشان تنمي مهاراتكم ، سمعت عن شقة حلوة في مجمع سكني ممتاز علي بعد 3 مباني من مدرستكم ، تخيلوا ... المجمع السكني فيه حمام سباحة !
مش قادرة أصبر لحد ما أوريهالكم ، أوعدكم ... هنكون مبسوطين أوي هناك ...
.
لما تيجوا هنروح نجيب الأكل اللي بتحبوه من المطاعم اللي بتحبوها ، هجيبلكم كل حاجة نفسكم فيها ، مش هنقبل هدوم و لا هدايا قديمة من حد تاني
مش قادرة أصبر لحد ما أوفرلكم كل حاجة تستاهلوها
مش قادرة أصبر لحد ما أكون لكم الأم اللي تستاهلوها
.
عارفة إني وعدتكم إني هرجع لكم خلال سنة ، عارفة إني طولت شوية ، بس أنا بقالي سنة و نص بدور علي شغل مريح يخليني أقدر أوفي بوعودي معاكم
أنا عارفة إنكم مش هتزعلوا مني ، أنا بعمل كده عشان أكون أم كويسة ، بعمل كده عشان إنتم تستاهلوا مني كده
.
يا رب تكونوا نمتوا كويس ، بحاول مدخلش أوضتكم كتير ، الرغبة إني أفتح الفريزر الكبير و أبص عليكم و إنتم نايمين جواه أقوي مني ، خايفة أفتح الفريزر كمان عشان مبوظش حاجة ، أنا كنت قريت قبل كده إن التجميد هو أحسن حل ، معرفش إيه التفاصيل بس أنا متأكدة إني إتصرفت صح ، عارفين ...
أنا مبسوطة إني إفتكرت إن جدكم كان عنده فريزر ضخم في الكابينة القديمة بتاعته
.
خلاص يا أولاد ، كمان 3 أيام هستلم الشغل أنا متأكدة و ساعتها هاجيلكم ، هفتح الفريزر و أخرجكم ، هصحيكم
أنا محظوظة أوي إن عندي ملايكة زيكم ...
بحبكم ...
.
ماما !

السبت، 7 يناير 2017

قصة رعب حقيقية

أنا هعمل حاجة متأكد إني هندم عليها :D :D :D
طلبتم مني أحكيلكم حكايات حصلتلي أنا قبل كده
دي حكاية حصلتلي ... عادةَ مش بحكيها و لما حكيتها قبل كده حكيتها بدون تفاصيل ... لأول مرة هحكيها بالتفاصيل و كاملة !
.
من أربع سنين كنت بدور علي شقة أؤجرها من فترة قبل ما أتجوز ، المهم بطبيعة الحال كان فيه أكتر من سمسار بيكلموني لما بيلاقوا شقق ، سمسار منهم مش هذكر إسمه كلمني و قالي إنه لقي شقة تحفة و سعرها كويس بس هي عيبها إنها بعيدة شوية و في مكان مقطوع خالص ، واسعة ، مريحة ، إيجارها معقول ... قلتله مفيش مشكلة خلينا نروح نشوفها بكرة الصبح و إتفقنا علي كده
.
بعد العشا كلمني ، قالي : " أنا واقف مستنيك تحت بيتك ، يلا إنزل عشان نروح نشوف الشقة دلوقت "
إستغربت جدًا ، قلتله : " هنشوفها دلوقت ، في الضلمة ... مستعجل ليه ما نشوفها بكرة "
حسيته إتضايق و صوته كان غضبان بس زي ما يكون كان بيحاول يداري و هو بيقول : " هنروح دلوقت عشان بكرة مش فاضي "
الحاجة الغريبة اللي أنا أخدت بالي منها بعد ما الموضوع خلص إنه يعرف ماكن شغلي بس ... ميعرفش مكان البيت !
.
لما نزلت لقيته واقف تحت البيت فعلًا ، معاه عربية بيضا غير عربيته ، سألته علي عربيته فقالي إنها مع مراته و دي عربيته برضه ، ركبت معاه و رحنا منطقة بعيدة شوية ، بدأ يدخل في حواري و شوارع غريبة لحد ما وصلنا
بيت كبير عبارة عن دورين بس ، ضخم برغم كده ، واقف لوحده في وسط مكان مهحور تمامًا ، أنا معنديش عربية فأول حاجة سألتهاله : " و أنا هروح و هاجي إزاي ، دي في مكان مهجور و الشارع الرئيسي بعيد جدًا ، حوالي نص ساعة مشي ! "
بكل بساطة قالي إن المنطقة فيها تكاتك كتير ممكن أتفق مع حد فيهم كل يوم لما أرن عليه يجيلي يطلعني أول الشارع أو يرجعني جنب البيت ، الموضوع كان مرفوض تمامًا ، المكان بعيد و شعبي شوية و أنا مش حمل مصاريف فوق مصاريفي بصراحة
قالي : " عارف إنت عاوز تقول إيه ، إطلع بس بص علي الشقة و لما تشوفها هتغير رأيك "
طلعلي مفتاح من جيبه و قالي أول باب علي إيدك الشمال ، بصيتله بإستغراب ... هو إنت مش هتطلع معايا
طلع موبايله من جيبه و قالي إنه هيطلع ورايا بس لازم يتطمن علي مراته ، هيخلص المكالمة و ييجي ورايا
و طلعت لوحدي !
.
السلم ضيق برغم وسع البيت ، مليان عنكبوت و ريحته معطنة جدًا ، وصلت باب الشقة زي ما هو قالي ، فتحتها بالمفتاح و دخلت ، أول ما دخلتها الباب إتقفل ورايا بسرعة و أترزع جامد ، إستغربت بس مخفتش ، قلت أكيد من الهوا برغم إن شبابيك البيت كلها مقفولة بس أنا مش هخوف نفسي علي الفاضي ، دا إحنا لسه بنقول بسم الله !
فتحت كشاف الموبايل و بدأت أبص ، الشق واسعة ، الصالة واسعة الحيطان دهانها مقشر بس مكتوب عليها حاجات و رسومات بقلم رصاص ، قربت منها لقيتها حاجات عادية زي ما يكون طفل في إبتدائي بيلعب ، مش تعاويذ و مش طلاسم خالص ، حاجات عادية أوي
.
حاولت أفتح الشبابيك بس كلها مقفولة جامد ، مفيش ولا شباك عاوز يتفتح ، قلت هتفرج عليها بسرعة و أنزل ، بصراحة أنا بخاف من الضلمة فقلت هنجز بسرعة كده و أنزل ، كل الأوض شبابيكها مقفولة و مفيش و لا شباك عاوز يتفتح ، كل الأوض فاضية تمامًا إلا أوضة الأطفال ، فيها سرير صغير مكسور ، تقريبًا الملاية كان عليها دم ، أنا مش متأكد لأني خرجت بسرعة
كل حيطان البيت بلا استثناء مكتوب عليها حاجات شبه الشخابيط بخط طفل صعير إيده بتترعش ، فاضلي بس المطبخ و الحمام
المطبخ كان ضيق شوية بس ظريف و دمه خفيف ، الحمام كنت عاوز أبص جواه عشان أشوف شكله ايه ، فتحت الحمام و بدأت أبص عليه
بس المشكلة
الحمام مكانش فاضي !
.
طفل صغير واقف في نص الحمام مبتسم بشكل مش طبيعي ، بصراحة قلبي وقع ، زي ما يكون حس إني خفت قالي بصوت هادي : " متخافش يا عمو أنا إبن السمسار "
" طب إنت جيت هنا إزاي يا حبيبي ؟ "
" ماما وصلتني لبابا تحت و قالي أطلع معاك عشان متبقاش لوحدك "
سكت شوية و بص في الأرض ، عينيه دمعت أوي و بصلي و هو بيعيط و قالي : " مينفعش تبقي هنا لوحدك ... الشقة دي مش حلوة ... ممكن تمشي ؟؟ "
في اللحظة دي حسيت برعب مش طبيعي ، مليون سيناريو و مليون فكرة مرعبة عدوا عليا ، لما خلص كلامه حسيت إن فيه حد معانا ، حاجة حضورها تقيل ، قلبي مقبوض و نفسي تقيل ، رعب مالوش حدود بدأ يسيطر عليّا
.
خرجت من الحمام و جريت علي الباب ، قلبي كان بيقولي إني مش هعرف أفتحه ، حاولت كتير فعلًا لكن كان مقفول ،ى بصيت ورايا لقيت الطفل لسه واقف بيعيط و بيقولي : " إفتحه المرة دي هيفتح بس أرجوك ... متجيش هنا تاني "
فتحت الباب فعلًا و خرجت و قبل ما أنزل بصيت عليه ، سألته : " إنت مش هتيجي ؟؟ "
الباب بدأ يتقفل بالراحة و قبل ما يتقفل خالص قالي بصوت مرعوب ، صوته هو كان مليان رعب : " مش هينفع أخرج ... إمشي بسرعة لو سمحت ! "
.
نزلت السلم جري ، أنا مش مجنون عشان أقف ثانية أفهم إيه اللي حصل ، مش مهم أفهم ... مش مهم أعرف
المهم أمشي ... و بسرعة !
.
تحت البيت ملقيتش حاجة خالص !
لا السمسار ... و لا العربية ، طلعت موبايلي و حاولت أكلمه ، تليفونه مقفول ، إتضايقت منه ... يعني شقة مخيفة و مكان مقطوع و كمان سابني و مشي !
فضلت أمشي في الطريق اللي بيطلعني علي الشارع الرئيسي لحد ما لقيت توكتوك ، السواق إتفاجئ بيا و بصراحة حسيته خايف ، سألني بعمل إيه هنا فقلتله إني كنت جاي أشوف شقة هنا ، قبل ما أكمل كلام قالي إن مفيس شقق فاضية خالص في المنطقة
سكت شوية و بصلي في المراية و عينيه خايفة و قالي : " إوعي تكون كنت في الشقة النحس ! "
بلعت ريقي بصعوبة و هزيت راسي و أنا قلبي هيقف من الخوف
.
لما طلعنا علي أول الشارع وقفنا في وسط الناس و إتطمننا ، بدأ يحكيلي إن الشقة دي صاحبها بناها في مكان مقطوع و فيه حرامي طلع عليهم ، سرق اللي سرقه و لما الطفل شافه ، كتفه و قتله علي سريره
أبوه ساب الشقة و محدش يعرف عنه حاجة من وقتها بس ناس كتير أوي شافت الولد في الشبابيك أو البلكونات بيعيط و بينده عليهم !
محكيتلوش اللي حصل عشان ميقولش عليا مجنون ، روحت البيت و أنا مرعوب
.
تاني يوم السمسار كلمني ، طبعًا إنفجرت فيه بس هو هداني و إعتذرلي عن كل حاجة
إعتذرلي إن بنته وقعت علي إيدها إتكسرت و إضطر ينقلها المستشفي من إمبارح العصر و هو معاها في محافظة تاني ، يعني لا شافني و لا قابلني و لا حتي كلمني ... كان في محافظة تانية خالص !
مش عارف مين اللي جالي و وداني ... مش عارف أنا وصلت إزاي ... مش عارف ليه الطفل مشاني بسرعة ... لحد دلوقت مش فاهم أي حاجة و لا عارف أي حاجة
بحمد ربنا بس إنها عدت علي خير ... !