السبت، 31 ديسمبر 2016

حكايةُ الزاروبْ .... بقلم د/عماد الكيلانى

حقاً لهذا العمرِ عنوانُ !
وفي مشوارهِ مضى إنسانُ
كثيرةٌ لفّاتهُ يقودها التوهانُ
عرجاءُ دربهِ وكذا الاركانُ
أول الدربِ حكمةٌ وزمانُ
وأوسطهُ تعبٌ و حرمانُ!
وعلى أعتابهِ قهرٌ ومهانُ
وعند آخرهِ جوعٌ وعطشانُ
حقاً إن لهذا العمرِ سُكّانُ
تعاسةٌ تقودهمْ و وجعانُ!
وعلى جنباته الطريقُ هوانُ
وفي امتدادِ الدربِ صوّانُ
هناك في الناسِ صنوانُ
كثيرهم عطشى وجوعانُ
فمعظم الأيامِ التيهُ سيّانُ
إما لصوصٌ تقودُ وأوانُ
وإما غلابا عندهم خجلانُ
والحاكمُ المسلوبُ ظنّانُ
وقاضي القضاةِ حيرانُ
الحكمُ جورٌ يقودهُ غِلمانُ
وسُدّةُ الحكمِ ظلمةٌ توهانُ
والمالُ سائبٌ ما صانوا
والبؤسُ قائمٌ عليهِ خوّانُ
والظلمُ وقسوةِ الحكمِ جانُ
أترى يتغيّرُ يوماً الزمانُ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق