السبت، 31 ديسمبر 2016

قصيدة : تمانية الصبح .... بقلم الشاعر شادى محمد

الساعه تمانيه الصبح
في البنك بحط فلوس
فـ لقيتلك مين قاعد !
عم أحمد أبو محروس
ع الكرسي فـ اخر الصاله
و يمين ع الحَرف ..
و الأغرب كان بيعيط
و يبُص لظَرف ..
سَلِمت عليه - بصيت فـ عنيه
شوفت الحُرقَه ..
فـ مقولتش - مالك -
- أزيك ؟
- عامل إيه ؟
- أحوالك ؟
إبنك محروس الواطي
تقريبا ماسألش عليا
من اخر مره انا شوفته
فـ إمتحانات الثانويه
عم أحمد باصص فـ الأرض
و بصوت بيتهته مِتقَطّع ..
- محروس كان زي الورد
وصلاته الفرض بفرض
كان ضَهر و كان عُكّاز
في يناير قاللي أنا نازل
ورجوعي يابويا مجاز
دي العيشه بقت فـ النازل
والواحد جايب جاز
ماكدبش عليك ..
ساعتها مكنتش خوفت
علشان إمبارح شوفت
المشهد ميِّه الميِّه
و مذيع بيقول سِلميه
محروس طوّل فـ الغيبه
وقلقت أنا و إتخضيت
أيام بتجيب فـ سنين
محروس مارجعش البيت
و أهالي كتير زيي إتسابت
دوّرنا فـ كل مكان
و كعوبنا إتنحتت دابت
يوماتي أروح القسم
كالعاده - أدينا بنحقق
جدران البيت تتشقق
و انا عايش جوا زمان
و بشوفوا فـ كل مكان
و البيت بيضيق بيّا
لحد إمبارح - رنّوا عليا
إبنك محروس فـ البنك
بصيت مِستَغرَب للتليفون
صحيت ماغسلتش وشي
و جريت زي المجنون
محروس باعتينوا فـ ظرف
عليه كام جُملِة تَعزيه
و حاطين جواه كام ألف
- عَم أحمد حَسّ الفُرقَه
و عيونه بتبكي بُحرقَه
و أتكَلِم مهما أتكلم
عم أحمد سرحان مش سامع
أول ليله ينام فيها
و عارف محروس مش راجع
أخر مرّه يصلي الفجر
و الصبح يصلّوا عليه فـ الجامع

يا كل من له شهيد
وسط العبيد حَسّ
مكتوبله عُمر جديد
و الموت ورق بَسّ
خُدلَك كاسين صبر
حق العيال جايلك
و إحفر كمان قبر
لو قَبرُه مش شايلك
يا كل من له شهيد
مستني ليه ديَّه ..
أصبح شهيدك فانِ
و الموته مَنسيِّه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق