السبت، 31 ديسمبر 2016

سَـنواتُ بُـؤْس

هَـلْ قـادِمٌ ألقَـى الأمانِيَ واعِـداً
يمحـو ظلامـاً أو يُعينُ كئيبــا
تَاقَ الزَّمانُ بُـزوغَ فَجـرِِ بدايـةٍ
تـرقى لِـتُنجبَ للجراح طبيبــا
فَـلِترحلي ..
و خُـذي وَ ليــدَكِ و ابـعِدي
فالضَّنكَ أنشَـأَ موقِـداً و لهيبــا
ما أنتِ و العامُ الجَديدُ بمَأمَلٍ
حتى الأمـانُ تراوداه سليبــا
ها فاقرأي ما آل حال ديارنا
يعلو النحيبُ - صداهُ صدَّ مُجَيبا
حَلَّ الدَّمارُ بكل شبـرٍ طاهـرٍ
فالقدسُ تُـقتَـلُ و العِـراق غريبا
و الشامُ تصرَخُ حين عزَّ أمانُهـا
أيـن العُـروبةُ و الزّمــامُ رَكيبــا
و بأرضِ مَأرِبِ حالفوا شيطانهمْ
حِفـظـاً لأمــنٍ واهِــمٍ - تكـذيبــا
و النيـلُ يرقُـدُ بيـنَ فَـكِّيْ هـائـمٍ
طُعمَـاً يُبـالغُ ناهِشـاً ترحيبــا
فتصَدَّعتْ أرضي و قامَ سفيهُها
يجتَثُّ رأيــاً لا يراه صَويبا
فلـتَغرُبي
فالعُـمرُ فيـك مواجــعٌ
و العينُ جَـفَّتْ
و الملا تَغريبــــا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق