الأحد، 15 يناير 2017

حلمى الضرير .... بقلم أحمد سرور

محتاج لكرسي يكون ضرير
علشان مـ يلمحشي الوجع
وينزل الافراح عياط
كان يبقى جمبي فـ السرير
كان يبقا ادفا مـ الحرير
كان وقت خذلاني اطلبه
فارق بوقت الاحتياج
وسابلي عكاز مـ الـوجع
قال يسندك ويكون صديق
ضليت طريق المعرفه
وصرخت من دي المعلشه
كرسي العيادة المنهكه
لساه بيترمجح كتير
لساه عويل عن ضحكتي
لساه بيرمي روشتتى
اخر مكان بالصيدله
وجاله يومها مريض جديد
كان عنده تفتيت بالوريد
من وقت تنهيد الفراق
اخر جبل كان مش شديد
اول مـ جاله الريح سقط
ليه كل احلامنا ببساطه بقت نقط
ليه كل اشواق الغرام مستهلكه
حتى القصايد من دموع روحي بقت
رافضه البلاغه ومعطياتها المنهكه
ولا حتى الصيدلي...ضحك قوي
وقت اما قلت مفيش علاج
اشرب هباب اقصد حشيش
اعمل مفيش وانك تمام
بطل تفكر كل يوم قبل المنام
كسر صورها بضحتك
ولع بقلبك وابني غيرها بفرحتك
انسى اللي ديما كان نسيك
لف الحيطان جوا السيجارة وشدها
وانفخها تاني عشان تعيد
جُدران جديدة بشكل اجمل مـ اللي فات
وارمي بطيفها عـ الرصيف
لجل ان كل الناس تدوس
على حلم كان رافض يكون
انك تكون اول معالج منها
دا لانها كات تحت جلد الملحمه
كانت رصاص ومهمنيش
كان حلمي بس اني اعيش
ومكنش من جيشها المهمش بالمفيش
بس الافيش المره دي عادل قوي
اداني دوري ابقى البطل
واقضيت عليها بحرفتي
زودت شيئ مـ لا مفيش
على كام جرام ميهمنيش
فلاقتها جيه تشدني
اسفه خلاص خليني آعيش

2000 سَنه وِحَبة كِسور ... بقلم سلامة سعيد

2000 سَنه وِحَبة كِسور
عَدوا فـِ ثواني بِدون شُعور
تُمن البُخور أوشك خَلاص عَ الكَمكمه
طَب قَد يَجوز أو رُبما
نِصحى فـِ بِلاد مِش مُرعبه
نِفرد جِناح المَركبه للـ مَكسورين
يِمكن فـِ يوم نِغرز فـِ طين مِش مُشكله
طُول مَا الحِبال هَتشدنا بَره السِلوك
هَنكون مِلوك
هَنثُور فـِ جَو يضُمنا دُون الإختناق والـبَهدله
هنطير أوي لـِ سابع سَما
ونِدس فـِ الكون أسلحه
نِفرد فـِ رُمح الاجنحه
عَاطسين "شَرار"
كُلنا " أَفَتار "
جَايين مِن أرض مَنعرفهاش
شَايفين فـِ طشاش الشَرنقه
جَثامين وزاهده المَشنقه
وِمكَمله بـِ عُسر الزَمن
هَل يُؤتمن هَذا الـشِيطان ؟
شَاهد عَيان جَاوب قُتل
لَيت القَتيل يَوماً فِضل
ليت الشَّباب يَوماً يعُود
ونعِيش أُسود فـِ المُجتمع
طَب مِين شَاف أو مِين سِمع
صُوت الدِيدان جوه القُبور
جَرب تِفُور زَي الغَازات
وإعطس فـِ كونك مُعجزات
تِحيي اللى فَاتك للمماَت
وإغطس فـِ موج المُفْردات
وإبدا تِحلل فـِ العقُول
مَاله الفِضول ؟
تِعرف
مَغول
جِنرال
بُوتن
نِيوتن
كليبر
فُوج
الأمير
شِكسبِير
أرسطو
جَلِليلي
دَاروين
بِراَيِن
وأينشتاين
وأديسون
وبَاستور
وِكلاي
طَه حسِين
زِويل
يَعقوب
والباز
بِالإيجاز حَاول تِعيش عَندك هَدف
كُون مُختلف وِسط العَاهات
ضُم الشتات وإخلق أمل
جَايز أكيد أو مُحتمل تِصبح " مَلك "
إزرع فـِ روحك زَمبلك لِف التروس
الحِلم عُمره مَا كَان كَابوس
جَرب تِقوم تِدعك فَانوس " المَعرفه "
خَلي الأمال مِتستفه جُوه الوَريد
لَو لِيك وَنيس غِير الكُتب
هَتحس بَرضه أنك وَحيد ..

والروح بتضحَك .... بقلم محمد مرعى

يا أرض يا تُفاحة مَسمومة
الدنيا أكبر كِدبة عِشناها !
ولا تِسوىٰ ضِحكة فَرْحْ مَكتومة
ولا دَمعة ساعة الحُزن حُوشناها !
قول للي شَبكِت روحهُ فـ شبَكها
كام كِلمة رجعت تاني لـِ حَنكها
العين بتبكي م اللي ضَحّكها
والروح بتضحَك ع اللي بَكّاها !

تخاريف الاحد ... بقلم مصطفى منير

أنا هذه اللوحةُ المعدنية التي تجدها في كل شارعٍ تُحذِّر الناس ولا يكترث لها أحدٌ، أنا هذا الجورب الذي فقد رفيقَه فصار نسيًا منسيًا لا يلبسه مالكه، أنا الصفحةُ البيضاء التي تسبق مُقدمةَ الكُتبِ فلا ينظر القارىء لها لعدم جدواها، أنا نشرةُ التعليمات المطوية بداخل كل الأدويةٍ ولا يهتم بها أغلبهم ولم يفردها أحدهم، أنا القلم الخشبي الأبيض في علبة الألوان ويكرهه الأطفال لأنه لا يضيف جديدًا، أنا الطفل الذي يجلس أمام صندوقه الخشبي يمسح الأحذية ولا ينظر إليه زبونه، أنا…أنا لا شيء…

دعاء يا رب انا جاية اتوب


أغارُ كثيراً.... بقلم حذيفة العرجى

بكلِّ علاقةِ حبٍّ جديدةْ
تقولُ الفتاةُ لمن دقّ أبوابها:
أنا غَير كل النساءِ اللواتي عَرفتْ
أغارُ كثيراً..
وأكرهُ من يكذبونَ كثيراً..
لأنّي بعمري أنا ما كذبتْ
فإيّاكَ إيّاكَ أن تكذبا
ولو كانَ صدقُكَ لي مُتعبا
فكم عن كذوبٍ أنا قد رحلتْ

بكلِّ علاقةِ حبٍّ جديدةْ
تُحَسّسُكَ البنتُ أنَّ الوجودَ عقيمٌ
-بما فيهِ من فاتناتٍ-
على أن ترى مثلَها
وأنّ المَحاسنَ..
والعاطفاتِ..
خُلقنَ لها

بكلِّ علاقةِ حبٍّ جديدةْ
تُمهّدُ للشرِّ بنتُ الذين َ!
وتُلقي الأذى كلَّ حينٍ وحينْ
بأُذنِ الرَجُلْ
تقولُ:
إذا أنتَ فكرتَ يوماً
ولو كانَ بعدَ سنينْ
بأيَّـةِ أُنثى..
سأُنسيكَ إسمكْ
وأنسيكَ رسمكْ
وألعن أجدادَكَ السَالفينْ!

بكلِّ علاقةِ حبٍّ جديدةْ
نَحنُّ إلى حُبّنا الأولِ..
ودونَ شعورٍ
نُحاولُ في روحِنا أن نُعيدهْ!

تقولينَ ما سرُّ حُبّكَ لي
وأنتَ تُشكّكُ دوماً
بكلِّ علاقةِ حبٍّ جديدةْ
لأنّكِ لا تُشبهينَ النساءْ
ومن أوّلِ الحُبِّ كنتِ فريدةْ
فتحتِ الأمامَ أمامَ طموحي
ذَبحتِ الوراءْ..
وكُنتِ -على ما بنا من همومٍ-
سَعيدةْ
وإنيَّ مُنذُ سنينٍ بعيدةْ
أُفتّشُ في القلبِ عن نبعِ ماءْ

تقولينَ ما سرُّ حُبّكَ لي
وأنتَ تُشكّكُ دوماً
بكلِّ علاقةِ حبٍّ جديدةْ
لأنّي وحيدٌ
وأنتِ وحيدةْ..

مش هتفرق صدقنى .... بقلم الكاتب الساخر محمد راضى

- خطوة عزيزة يا ابني
-- يعز مقدارك يا عمي
- خير إن شاء الله؟
-- كل خير.. انا بس كنت جاي اسأل على الانسة هدير بنت حضرتك.. اشوفها مخطوبة ولا لأ
- لا والله مش مخطوبة، ولا حد حاجزها ولو عاوز تحجز معنديش مشكلة خالص
-- أحجز إيه.. هو انا جاي أأجر عربية؟
- مش هتفرق صدقني
-- طيب يا عمي، طلباتك ايه؟
- عاوز كلام من الاخر ولا هتفاصل معايا؟
-- انت ليه محسسني إني بشتري جزمة؟
- مش هتفرق صدقني.. وعموما لو عاوز تشيل بجد فماتغلاش عليك.. نقول ٢ مليون مهر، بس تجيب الشبكة من داماس او لازوردي.. وفيلا بـ٣ جناين.. وعربية مرسيدس موديل السنة، بلاش "أودي" عشان غالية وممكن تفتكر ان إحنا بنستغلك
-- ........؟!
- بس شرطي الوحيد بقى ان يكون معاك جنسية غير الجنسية المصرية، لاني سامع انها هتتلغي قريب.. وطبعا فستان الفرح من باريس والبدلة من روما، و.... بس كفاية كدة احنا بنشتري راجل.. وكمان إحنا ناس إصحاب مبادئ وما بنجوزش بناتنا غير للي يدفع أكتر
-- انت ليه محسسني إنك تاجر رقيق؟
- رقيق ولا غليظ هاهاهاها
-- ما تقولش الافيه دا تاني لو سمحت
- حاضر
-- انا عاوزك تحسسني انك اب خايف على بنته وعاوز مصلحتها مش بتبيعها للي يدفع اكتر!
- مش هتفرق صدقني
-- بس دي بنتك مش جاموسة عندك هتبيع وتشتري فيها؟
- انت عارف بنتي دي مكلفاني كام لغاية دلوقتي؟
-- كام؟
- بامبرز بس بحوالي ٧٠ الف.. وبتاكل ٣ وجبات في اليوم بمتوسط ٢٠ جنيه للوجبة يعني ٦٠ جنيه في اليوم وهي عندها ١٩ سنة والسنة فيها ٣٦٤ يوم يعني ٣٦٤×٦٠×١٩ يساوي همممممممم ٤١٤ الف و٩٦٠ جنيه وتقدر تطلع الالة الحاسبة وتحسب ورايا.. دا غير البريك بين كل وجبة ووجبة والفاكهة والحلو وخلافه يعني قول الاكل كله نص مليون
-- ............؟!
- واشتريت لها لبس من يوم ما اتولدت لغاية دلوقتي بـ.... ثواني كدة عشان نسيت.. يا سعاد هاتي الاجندة الحمرا من عندك
-- اشمعنى الاجندة الحمرا يا عمي؟!
- عشان دي الاجندة اللي انا مسجل فيها حساب هدير من يوم ما اتولدت لغاية دلوقتي.. وفيها كشف فواتير لبسها عشان تتاكد بنفسك
-- لا يا عمي.. مالوش لزوم
- مالوش لزوم ازاي؟ لا طبعا لازم تعرف انك واخد حاجة نضيفة ومش مضحوك عليها فيها
اهو الكشف اهو ومرفق طيه الفواتير.. عندك لبس صيفي بـ ٤٨ الف ولبس شتوي بـ ٩٧ الف.. وبـ٤٠ الف بس اطقم سواريه عشان تروح بيها الافراح لان هي -الشهادة لله- مالبستش سواريه ولا راحت افراح غير مؤخرا
-- مالبستش سواريه غير مؤخرا ليه؟
- عشان توقع المغفلين امثالك
-- .........؟!
- نخش بقى عالمواصلات
-- مواصلات!
- اه مواصلات.. وهي لو بتمشي كان زمان كرشها بقى كدة؟! بنتي ركبت مواصلات طول حياتها بـ ٥٤ الف جنيه.. منهم ٥٠ الف تاكسيات واوبر وكريم والاربعتلاف الباقين اتوبيسات نقل داخلي وميكروباصات وخلافه
-- تمام
- مش فاضل بقى غير احسبلك اهم بند
-- اظن هتحسبلي العيديات اللي اديتها لبنتك في الاعياد والمناسبات وهتحسبلي تمن بيض شم النسيم كمان؟
- تصدق انت اللي بيض عشان بتظن في واحد هيبقى حماك الظن دا.. انا عمري ما احسبلك الحاجات الصغيرة دي
-- انا آسف يا عمي
- اسف ولا مش اسف.. مش هتفرق صدقني
-- طيب اهم بند ايه؟
- التعليم.. انا صرفت على علام هدير كما هو مدون بالدفاتر وثابت بالاوراق هممممممم ١٠ الاف حضانة وابتدائي.. عشرين الف اعدادي.. ٢٠ الف اولى وتانية ثانوي.. ١٠٠ الف تالتة ثانوي لوحدها، وبعد كدة مجموعها كان يدخلها معهد خدمة اجتماعية، فقررت اسرحها في الافراح تجيب عدلها اللي هيعوضني الفلوس اللي صرفتها عليها دي كلها
ايه نقرا الفاتحة؟
-- لا ياعمي.. انا آسف مافيش نصيب
- طيب نقول مليون بس
-- لا يا عمي والله كان على عيني
- طيب شيل نص المصاريف وانا النص التاني
-- انا شاب في بداية حياتي وماعيش المبالغ دي!
- معاك كام طيب؟
-- انت جاي تقلبني في اللي معايا وخلاص؟!
- لا والله بس عاوز اشوفلك حاجة على قد اللي معاك.. ثانية واحدة، عندي ليك عرض هيعجبك
يا سعاد.. هاتي الاجندة السودا من عندك
-- ايه الاجندة السودا دي كمان؟
- دي بتاعة سعاد.. هي صحيح قد امك بس تتميز عن غيرها بعامل الخبرة.. واقسم بالله انا صارف عليها اكتر ما صرفت على هدير.. بس انا هحط في اعتباري انها مستعملة وخدمتني ٢٠ سنة فمش هاخد منك فيها غير ٢٠ الف
- بس دي مراتك؟
-- كانت مراتي.. يا سعاد، انتي طالق يا سعاد.. ايه يا عريس نقرا الفاتحة؟
- يعني ابقى جاي اتجوز البنت تجوزني امها؟!
-- البنت ولا امها، كلها شكليات.. مش هتفرق صدقني