الأحد، 15 يناير 2017

تخاريف الاحد ... بقلم مصطفى منير

أنا هذه اللوحةُ المعدنية التي تجدها في كل شارعٍ تُحذِّر الناس ولا يكترث لها أحدٌ، أنا هذا الجورب الذي فقد رفيقَه فصار نسيًا منسيًا لا يلبسه مالكه، أنا الصفحةُ البيضاء التي تسبق مُقدمةَ الكُتبِ فلا ينظر القارىء لها لعدم جدواها، أنا نشرةُ التعليمات المطوية بداخل كل الأدويةٍ ولا يهتم بها أغلبهم ولم يفردها أحدهم، أنا القلم الخشبي الأبيض في علبة الألوان ويكرهه الأطفال لأنه لا يضيف جديدًا، أنا الطفل الذي يجلس أمام صندوقه الخشبي يمسح الأحذية ولا ينظر إليه زبونه، أنا…أنا لا شيء…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق