الثلاثاء، 17 يناير 2017

مش هضعف اكتر من كده .... بقلم حنان محفوظ

مهما كنتي صعبه ومؤلمه
هفضل عايشه وهرميكي ورى ضهرى
انا كمسلمه ومؤمنه
برضي اللي يقسمه ليا ربي
مش هضعف اكتر من كده
هقوي علشان معايا ربنا
هقوي علشان اهلي جنبي
هقوي علشان نفسي تستاهل تتحب اكتر من كده
خلاص ايام وعديتي
ومن حياتي انتهيتي
ولسه قدامي سنين جايه
ولو حتي باقي يوم ف عمري
هعيشه وضحكتي ف عنيا
وهكسر اي حد يكسرني
ومش هكسب اللي بيرضي يخسرني
هاعود اكسب نفسي وبس
ولازم بيها هي احس
هي اللي بقيالي
هي اللي هتقف جنبي وقت الشده
هي اللي تستاهل اخد بااديها وبشده

ازيك يا وحيد ! ... بقلم احمد رضا

ازيك يا وحيد !
وحشت صاحب عمرك ياض
هو انت عندك كام غيري !
او حتي فيه حبك يوم ادي !
بقالك فترة تملي بعيد
مش سايب ابداً تفكيري
لو حتي المحنه دي هتعدي
انا هفضل ألعن تأخيري

ازيك ياض
طمني عليك
احلامك مالها المرادي
بهتانه بتحلم ع الفاضي
اندهلي اجيك !
صبرك بيطول من فترة
مش مستعجل ليه ع الليل
جايلي ف وقت ما سيبتك يابني
وقلت انام
قام جالي جوثام
جايلك بليل .. استناني

حتى لو ... بقلم محمد البستانى

حتى لو في حين الهدوء والانسجام عصف الريح وتغير الجو
فأنت بأعماقي بالخلايا بالعظام ولا يطيح بأعضائي اعتي نـو
فلا أنتي مجرد موديل للهيام ......ولا أنا رجلا انتهازيا وسو
ولو طلبتِ قلبي للتشريح والإستبيان .......قدمته إليك ِفي التو
فأنا ألمح في عيونك نظرات استفهام ........تبحث داخلي عن مكان
ألمح هذا الشعور ينمو مع الأيام .......وترمى إلى بالطعم كل أوان
كعصفورا يشدو على الأغصان والمحب لا يكفيه من الطعم أطنان
وهل يمل أو هناك من يشبع ويكل من التهام .....حلو المذاق إنسان
فزيدي الكيل والطعم وأعطيني لا قبلة ولا خمسون أصبحت تكفيني
كلما وصل معدل العسل بالحنان والغزل ...ما يسد الرمق ويرويني
سوف أخبرك عن تساؤلك الدفين وصـرخات الاستفهام التي تعنيني
لكن يا سيدة القلب في الحقيقة أحتاج من عيونك ولو دقيقة بها تقرئيني
فإن وجدت ِ غير هالتك بِقلبى وفى تفاصيلى ..فانسلخي منى وقطعيني
كيف وكل البناء الذى فيه تريني محقون بصورتك وعليها قائم تكوينى

حانة أبليس .... بقلم سعيد سلامة

.......
فـِ نُص الليل
مَعا ضِحكه غِموض إفيه
كَانت كُوبليه
لـِ مقطع سُونج فـِ الأوبرا
كَات يُومها رُوحي شَاربه ويسكى فـِ مَدحها
كَانت صَابره
ومِتشافه فـِ عِين النِجم كَا زُمرد
كُل العروق كَانت بِتجرُد
بَردها فِيا ..
زَقتني لـِ أرض مَلاذ
وِبدأت أتلكع فـِ خطاوي
سَكير هَاوي يِبل فـِ ريقه مِن روحها
تِضحكي ؟
ضِحكت ولفت شَعرها بِيا
دِبلت كُل الورود فيا
كَان قَلبها أعواد بِخور
بِيفوح لـِ قلبي بـِ المُختنق بالـِ أكسُجين
اللِيل حَزين
بِيزق عِروقه لـِ صدرها
فِنجان مَطر فـِ خدي نَازل يِبل فـِ قلبها
فُستان يَتيم بِيبص عَ المانيكان
شَاهد عيان بَص وبَكى
تُرقص ؟
خَطيت عَ رمشها بـِ نُص حياه
مِسكت أيدها وَلفيت بِيها فـِ أسطنبول
كُنت أما أقول " وَحشتيني "
تِبوس جِبيني بـِ شَعرها
رُوحها الإزاز إتكَسٌرت لـِ قطع سُكر
غِيرت طَعم رِيقي الـِ مَقتول
شيزوفرينيا الخوف فـِ عيل بَتول
مِشمر قَلبه تِحت الدِمع فـِ عيونها
بِيعرق تِراك لـِ فيروز
ومَاسك كُوز مِن الفاخر لـِ بُن فـِ كنكه مَكسوره
مَغروره بِتُحضن مَجروح جُوه الصُوره
مَدت قَلبها لـ قلبي بِشويش
وفِضل يُدق "
جُرعة حِشيش جُوه الرئه جَرجرتنى لـِ أحتوائها فـِ صَمتها
بِتحبها ؟
طَبعا بَتوه مِن سِحرها ..
وفِجأه جِريت فـِ شَارع تِحت بَصات للنِجوم
رُوحها الازاز كَانت تِحوم وِسط الكاسات
كُل البَنات أتوترت
حَسيت بروحي إتخدرت ومِشينا حَد المِينا
كَان رِمشها يِشبه سَفينه
رِكبنا ووصلنا لـِ شَط الفرات
زَقتنى يومها عَ الصراط ..
وسَابتنى عند الـِ جنه بَترعش مِن السَقعه
أبُص فـِ جسمى عَ البُقعه مَش لاقي شئ
أرجع أموت
بالبطئ
أموت
أموت
بالبطئ ..

وَصمتٌ يُخيم .... بقلم مصطفى شاهين

خالفِة جَنابِي تَعَدي الحِدود
وِنظرَه بِلهفه لِجنابهَا بِبرود
بُوليسٌ مِعدي فَعلَّق سِيادتِي
وِمحضَر جَريمتِي
قَد اِستوفَى جِدا لِكُل الشُروط
فتاً أحمقاً يُغازِل فَتَاه
وَيركِن مُخالِف بِقولِ الشهود
فَأمرٌ بِحبسِي ليَالِي اِنفرَادِىاِنفرَادِي
جَريمَه تُشَقلِب كَيان القَواضِي
وَصمتٌ يُخيم
وَخِصمٌ فَقاضِي
حُضورٌ قَليلٌ وَصوتٌ يُنادِي
قَضية تَعَدى لمُجرم عَتيد
نُطالِب بِحبسٍ وَموتٍ أَكيد
لِهذا الفَتى المُستفِذ العَنيِد
فَلمَّا تَعدِي
فَهو يِهدِى
وَيَركِن مُخالِف ..

تنطع .... بقلم حسين صالح

 تنطع
عندما لاتفتح القصيدة قلبها لشاعر
وتبقيه في المنطقة الرمادية
لاطعم له
ولالون
القلة ينسحبون بلاضجة
محتفظين بماء وجوههم
والكثرة يواصلون التنطع
والادعاء !
من السهل جدا
أن تغتصب امرأة
أو تدعي اغتصابها
لكنك أبدا
لن تستطيع اغتصاب قصيدة
فلماذا تواصل التنطع
وما من أثر لقبلة لها
على خدك
وما من شعرة فوق كتفك
تشي بالعناق؟!

الاثنين، 16 يناير 2017

قصة : دنيا .... بقلم شيرين بدران

:-يالا اصحى بقى كفياك نوم الساعة داخلة علة 10 قوم يا كسلان ..
نظر إليها بعين نصف مغمضة ورد بصوت نائم
:- سيبني أنام يا دنيا أرجوكي أنا مانمتش كويس إمبارح
:-لأه مش هسيبك قوم عشان تفطر قالت وهي تفتح الستائر ليتكدس بعدها النور في كل أركان الغرفة لم يستطع أن يفتح عينه نظراً للنور الكثيف وقال وهو يداري بكفه عينيه حتى يتصدى هجوم الضوء عليها ، :- يووووووه قولتلك ميت مرة مابحبش النور ده على الصبح كده
:- عارفة ومتعمدة عشان تصحى وتابعت بغنج يالا يا حبيبي قوم بقى عشان خاطري ولثمت قبلة رقيقة على خده
:- أهو عشان البوسة الجامدة والدلع ده بس هاقوم مش عشان الحركات الزبالة وفتح الشبابيك اللي إنتي عارفه إنه اكتر حاجة بتقرف أمي.
:- كده طاااايب وأخذت تضرب فيه بالوسادة بخفة ظل مش أنا بتاعة حركات زبالة طيب أنا هاوريك شغل الزبالة اللي على أصوله وتابعت وهي تتصنع الغلظة والخشونة يالاااا قوم يااااااااض .
أخذ يتفادى الضربات وهو يضحك :-هاقوم يا سعادة الباشا وعليا النعمة لأنا قايم خلاص
تخلت عن ضرباتها وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها
نظر إليها وقال :- إيه تعبتي أومال لو مش دراعك متجبس وماشيالي بدراع واحد زي أم سحلول كنتي عملتي فيا ايه
:- خالد هاااااا وأمسكت بالوسادة مرة أخرى ولازلت تضربه
:- خلاص خلاص قايم حضرتي الفطار
:- هحضره إزاي وأنا بالمنظر ده قالت وهي تنظر إلي ذراعها
:- اه صحيح يعني كمان صاحي غصب عن أهلي وهحضر الفطار .. لا يوم ظريف جدا بصراحة .
:- إذا كان عاجبك قالت وهي تهم بالنهوض
وما أن إدارت له ظهرها إلا ونام مسرعاً مرة أخرى وشد الغطاء عليه بإحكام وقال وهو يتصنع التثاؤب :- والنبي يادندون إطفي النور وشديلي الستاير دي كده وحياة آبوكي
جرت هاجمة عليه ممسكة بالوسادة وظلت تضربه بها مرة أخرى
ظل يضحك وهو يتفادى الضربات :- حاضر حاضر يا بنت المجنونة هقوم والله خلاص أزاح الغطاء بكسل ونهض من السرير وهو يردد :- حُكم القوي
:- إنت كمان هاتتكلم هو ده اللي عندي وورينا بقى هتعمل إيه
:- هو أنا أقدر أتنفس يا سعادة الباشا إتفضل قصادي يا أبو الكباتن.
هذه هي " دُنيا" كما عرفها حبيبة عمره وزوجته ومصدر سعادته ، لم تتغير منذ أن عرفها ، جميلة رقيقة بشوشة خفيفة الظل ، تتمتع ببرأة وإسلوب طفولي جعلته يذوب فيها ، كانت أجمل فتيات الجامعة على الرغم من بساطتها ، فهي لم تضع مساحيق التجميل إلا في ليلة عرسها ووضعته متضررة ، على الرغم من إنها تخطت العشرين ، إلا وإنها لازالت تصفف شعرها كالأطفال ، ضفرتين ، و ديل حصان لازالت تضع فيه الشرائط وتستخدم توك الآطفال بكافة ألوانها وآشكالها لازالت تشتري العرائس والدباديب وتنام وهي محتضنة إياهم ، لازالت تأكل في طبق صغير وملعقة صغيرة وتشرب من كوب صغير ،لازلت تشاهد أفلام الكرتون إلى الأن وتتأثر ل عذاب سندريلا بسبب معاملة زوجة أبيها القاسية ، لازلت تبكي على سنو وايت التي أكلت من التفاحة المسمومة ،بالإضافة إنها تتمتع بفطرة الأطفال ، لا تعرف الكذب ولا الخداع ولا النفاق تتصرف بكل شئ على طبيعتها دون تصنع أو تكلف ، هكذا أحبها لأنه وجد فيها كل ما يتمناه الفطرة والطيبة والحنان والذكاء والحب الصادق ، شخصية نادرة الوجود حقاً
رفعها خالد من على الأرض وهو يساعدها على الجلوس على رخامة المطبخ
إنت هتعمل بيض يا خالد وسدت أنفها كي لا تشم الرائحة
إنتي لسه الوحم ده عندك
ماما بتقولي مش أقل من تلات شهور
أه مش طايقة الريحة
خلاص خلاص تعالي أقعدي بره
لا يا حبيبي أنا عايزة أقعد جنبك وتابعت صحيح يا خالد الأنبوبة قربت تخلص متنساش تغيرها
حاضر
وفاتورة التليفون عايزة تتدفع
حاضر
والكهربا والغاز وال ..........
قاطعها وهو يقترب منها و ينظر في عيونها حاضر وإبتسم بحنان وهو يُكمل حاجة تاني
لأه أنا بس بفكرك عارفه إنك نساي
قبل يدها برقة وهو يقول ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي وإسترسل وهو يسند رأسه على بطنها يا أم دسوقي يا غاليه مش يالا بقى الأكل جهز يا هانم
ضحكت بصوت عالي وهو يحملها مثل الأطفال كي يضعها على الكنبة وجلس بجوراها
أنا مش قد الدلع ده كله يا خالد
يا روح قلبي إنت تدلع بس ولا يهمك
ها تحبي تبدأي بأيه ؟؟؟
أي حاجة إلا ال .............قالت وهي تنظر للبيض بإشمئزاز ونفور
أاااااه
مالك
معدتي قلبت عليا أوي وسدت فمها بيدها وجرت على الحمام
لا حول الله وأدي البيض يا ستي والله ما أنا واكله وأزاحه جانباً
يالا يا دنيا بقى ، يوووووه تعالي بقى إتأخرتي ليه كده أما أقوم أشوفها
دخل الحمام لم يجدها أكيد في الآوضة دخل حجرة النوم لم يجدها
بحث عنها في كل الآماكن ولم يجدها
دنيااااااااااااااا رحتي فين ، تعالي بقى قال بتوسل وتابع وهو منهار بجنون إنتي سيبتيني تاني ؟؟ ، سيبتيني تاني يا دنيا ؟؟؟ إنتي مش وعدتيني إنك عمرك ما هتسبيني ،
"دُنيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا"
يسقط على الآرض عيونه تكتظ بالدموع ، قلبه ينز ألماً ، شعور ببرد مفاجئ ، يرتجف ، يحتضن نفسه ويضمها بذراعيه دموعه تنهمر أكثر وأكثر يسد أذنه في محاولة لمحق أصوت الزحام و فرملة السيارة على فجأة ، وصوت سيارة الإسعاف
كل الأضواء تتلاشى من أمامه يرتكز نظره على صورتها المعلقة على الجدار الذي أمامه وتعلوها شريطة سوداء مشؤمة، صدى صوت الممرضة يجلجل في آذانه من جديد
" المدام تعيش إنت يا فندم ، البقية ف حياتك "