الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

أقــرأ .......... بقلم الكاتب الساخر أيمن محرم

سلامتك ألف سلامة عزيزي القارئ، والنعمة ما أعرف بمرضك هذا إلا عن طريق المصادفة، فبينما أكتب المقال إذا بي أسمع صوت سعال وعطس وشنشنة ليست بغريبة عليَّ، ففوجئت بك وأنت بتلك الحالة، عساك تكون بخير الآن وإطمأننت على حالك بعد عمل كافة التحاليل والفحوصات اللازمه، كيف ذلك؟ ولا أي تحليل؟، ولا حتى تحليل فيروس داعش؟، ألا تعلم أن أعراض الإصابة به تبدأ كتلك الأعراض ثم تختفي فجأة ومن ثَمّ تجد نِفسَك مفتوحة لأكل "رأس" الفجل والخس وأحياناً رأس الكرنب، وما هي إلا أيام معدودة ولا تشبع وتسد جوعك إلا بعد أكل "رأس" السمكة أو الدجاجة أو (لامؤاخذة) الحمامة، وبين عشية أو ضحاها ستجد بداخلك نهم شديد لأكل رأس الطيور السابقة حية بعد ذبحها، وتسمى هذه المرحلة علمياً مرحلة التحول، إذ أن الفيروس يكون قد تمكن منك بالكامل وتحولت من إنسان إلى كائن حي يعيش على دماء الآدميين ورؤوسهم لا هو بالزومبي ولا هو بالفامبير ولكنه كائن فيروسي حي يطلق عليه "الداعشاوي طه"، وحينئذ لا يفيد معك علاج ولا دواء ولا "تحالف"، ماذا بك يا عزيزي القارئ؟، إنت إتخضيت، وعليَّ النعمة إنت إتخضيت، ولكن لا بأس، لا داعي للقلق، من الممكن أن تبدأ بالعلاج أو بالتطعيم أنت وكل مَن تحبهم وتخشى أن يتحولوا إلى "دعشاوي طه"، لا، التطعيم ليس مكلف وفي متناول الجميع، ليس عليك إلا أن تستجيب لدعوة وأمر الله سبحانه وتعالى ..... "إقرأ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق