الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

قصيدة : خيوط المعانى ...... بقلم بركان الشعر الشاعر محمد عبدالرازق

فَكّيت خيوط المَعانى
و الحَرف لافِف و داير
و الصَبر لاجل الأمانى
مَحبوس فـ قَلب الدَواير
مَغصوب يكَمِّل مَعايا
طَريقى و يشِد فِيّا
و الفَرْح طالِب رِضايا
و الحُزن راسِم عَلَيَّا
خِطة حابكها و شابكها
صَيَّاد و آخِر شَطارة
و اللى كاشِفها و رابكها
حَبة شَقاوة و جَسارة
لِسَّانى مِتباهى بيهُم
رَغم اللَيالى الصَعيبة
فى الزَنقة دايماً لاقيهُم
ضِد الظروف العَصيبة
و الليل طَويل
مِن غير نجوم
و الشَط نيل
شارِب هموم
أسرار كِتير
و ماجاش ف بالُه انُّه ينطَق
قَلبُه الكِبير
دايماً سامِعنا و مطَرطأ
طَبلِة ودانُه و دفوفها
و المَركِبة فوقُه سايرة
ناسها بتِضرَب كفوفها
زَهقانة كُتر المسايرة
و الطَبطَبة و المُحايلة
و الضَعف و الاستِكانة
فِزّى يا غِنّيوة مايلة
بكفاية ذُل و مَهانة
إمشى فـ طَريق العِناد
و اخفى مَعالِم سكوتِك
لِفِّى حَوارى البلاد
خَلِّيها تِفرَح بصوتِك
خوفِك هاتيه و ادبَحيه
و عَلقى لُه المَشانِق
فى كُل حِتة تلاقيه
خَلِّيكى صَيَّاد و زانِق
بالفَخ روح الفَريسة
و ارميها ضِمن الجَنايز
دا الجُبن روحُه رِخيصة
و الصَبر فارِس و فايز
مَهماً تِطول المَعارِك
و الموت يمَرجَح مَصيرُه
يرجَع و يفضَل مشارِك
و يضُم روحى لضَميرُه
بَعد المعافرة الطَويلة
و الشَد و الجَذب فِيّا
انعَس و ابات كُل ليلة
و الحُزن ضاحِك عَلَيَّا
مَهما أفُك المَعانى
لِسه بحورها غَويطة
و الصَبر لاجل الأمانى
أتاريها غِنوة عَبيطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق