الاثنين، 9 يناير 2017

جَللُ الأمنيات .... بقلم سعاد الزامك


يتجافى ما بين الضلوعِ عن نبضِهِ
إذا ما تنامتْ إلى عينيَّ كبدرِ
تُباهي برقتِها و دلالِها فاتناتٍ
فينكمشنَ في دياجيرِ نُكرِ
تَئنُ ذاتي المُتيمة بعدما استحلتْ
هوايَّ ، فأرفُلَ بكلاليبِ أسرِ
ها همُ قتلاها متوسدين أحداقها
تلفظهم أمواجُها على شطآنِ قفرِ
يهونُ عليَّ الموتُ دون وصالِها
ففراقها كلفحِ شواظِ من جمرِ
تعصاني أدمعُ ترقرقتْ بأجفاني
أذّكَتْها أشواقٌ و طولُ فكرِ
أُعللُ جنوحَ عشقِها بمئةِ عُذرِ
و أنا الظمآنُ لغيثِ شفاهِ كقطرِ
فأبسطُ مواثيقَ الحنانِ لعلّها
تُذللُ مودةَ فؤادِها ببهجةِ عُمرِ
و أطوي صحائفَ الجوى كلما
لاحت بشائرُ السماحةِ ببِشرِ
أُسائلُ الصبابةَ محو حزنِ
غاضَ بمُحيايِّ سيولاً بوشمِ هَجرِ
فتُجيبُ أهدابُها بشُهبٍ جامحةٍ
تتلألأُ تيهاً بشِيَمِ فخرِ
تتخطفني نجومُ السماءِ مُعربدة
في ليلةٍ ظلماءٍ نالتني بقهرِ
تُعّيرُني سفاهةُ النكوثِ بحلمٍ
بأحداقِ زَلَّتْ عن بلوغِ فجرِ
فتُلحُ الأمنياتُ بجللِ أملٍ
تنثرُ شذاها ببيدائي بنصرِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق