الأحد، 22 يناير 2017

وما دامَ الهَوَى قدرًا .... بقلم هيثم جبل

وما دامَ الهَوَى قدرًا
وما دامَتْ
قلوبُ الخَلقِ
بينَ أكُفِّ بارِيْهَا ..
فإنِّي أُُوكِلُ الرَّحمنَ أوجَاعي،
فيا رَبَّاهُ !!
طَبِّبْ قرحَةً بالعَينِ تَكوِيها ...
...
أنَا واللَّهِ يا ربي
ملأتُ بحبِّهَا قلبي ،
وحينَ أنامُ
يَحمِلُني لَها طيفٌ ،
فتَهدا مُهجَتي وتطُوفْ ...
وقفتُ هناكَ ملتاعٌ ،
أنادي !!
هلْ تُرى بالدارِ من أحَدٍ ، ؟؟!!!
يجيبُ العابدَ المَلهُوفْ ...
هُناكَ سَمِعتُ مَن يقرأْ ،
ومَن يتلوا تَعاويذًا لكي ينجوْ ،
فقلتُ إليكمُ نَفسي ،
أنا والله أحسدكمْ ،
وعِشتُ العمرَ أهواها ،
وأرمي في الهَوى قلبي ،
لأحيا مِثلكمْ مَخطوفْ ...
...
تعَالَي قدِّري وجعي ،
فَهلْ خَطَّت جراحي ال "ألفْ" ...
أنا قد عِشتُ في جرحي ،
وحيدًا يا نجومَ الليلِ لا خِلٌّ هنا لا إلفْ ...
فغَنِّي اليومَ فوقَ عذابنا لحنًا ،
فإنَّ الصوتَ مبحوحٌ ،
ونايي عوده زانٌ ،
أصَمٌّ لا يُجِيدُ العَزفْ ...
فيا ربَّاهُ بَلِّغْ مَن هوَى قلبي ،
بأني ميتٌ بالهجرِ ،
مَقطوعُ المُنَى ، قلبٌ كساهُ حبيبُه بالغُلفْ ...
...
فعُدِّي الآنَ آهاتي ، وزيدي فوقها ألفًا من الأصفارْ ...
فهذا العِشقُ مَقدورٌ ،
فهل يوما أعانِدُ يا هوَى الأقدارْ ...
أنا وجعٌ علا وَجَعًا ،
بهِ خُطَّت هُنَا يا ربُّ أسفارٌ ،
فآمَنَ مَن كواهُ العِشقْ ،
ومحبوبي بهذا القلبِ يا ربِّي من الكُفَّارْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق