الأحد، 22 يناير 2017

صَعلوك للشِعر .... بقلم سعيد سلامة

رجلٌ هجينٌ
ظَل يُتمتم رَغم إنسداد أُذن الجَميع
غَيّر مَسام جِلده الصَقيع
وأنحنى وِسط الزهور لـِ يرتشف
الشِعر سَتراً لو رَآه بِـ يرتجف
صَمتاً يَسود فـِ كَوكبه
بَشراً تُرافق " مَوكبه " وتنعلُه بِشِعر الهَجاء
ذَاك الذي يُعرف بـِ داء
قَد غَمي عِيونكم بالسِحر
صَعلوك للشِعر
ومُتنكر فـِ قَميص مَجهول
قَد ظَل يِقول / شَاعر شَاعر
نَعتوه إخوانه فـِ يُوم دَاعر
قَام رَد بـِ كِبر وقَال فَخراً
الخَسناءُ تُرثي أخاها صخراً
قَد إنتهك وَزن القَصيده فـِ الخفاء
مِن إمتي لَم يَكُن إبتلاء !
هّذا وّذاك وهّذه لَبُوا النِداء وهَرولوا
وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ الجَميل ..
يَا حبذا لَو نَدري الدَليل المُختفي
الشِعر أفضل لِيل وَفي
وِبحوره نَاطحة السَحاب
بِئر العَذاب هَج وفَنى
أوتسألون عَن الضِنى ؟
يَا قُوم لَا تَدري العَلام
سَال الجَبين جَهل وظَلام
أو تعلمون تِلك الجِفون سَالت مَعاجم تُدرسُ
والشِعر وَرد يُغرسُ فـِ عِقول بِتزهد الإنكسار
أما العُفار اللي أنعطس بِين سَطركم
بُكره الهَواء هَيطره بالتَعديلات
صَلوا الجنَازه لـِ شِعركم حَتى المَمات
أما الذين يُتوجون بِشعرهم
قَد دَقوا أجراس السُكات ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق