الثلاثاء، 17 يناير 2017

تخاريف الثلاثاء ... بقلم مصطفى منير

- حان وقتُ حصيلة اليوم؛ قتلتُ عشرين جنديًا من أوغاد المُحتل وأنتِ؟
- جنديًا واحدًا بكل فخر..
- منذ الفجر وحتى العاشرة مساءً وقتلتِ جنديًا فقط! أين الفخر في ذلك؟!
- كيف قتلتَهم؟
- برصاص بندقيتي...
- وأنا برصاص كلماتي، وقفتُ أمامه وقبل أن يقتلني هو أخبرته بأنني أحارب وداخل أحشائي مناضلٌ صغير قارب على الخروج، وأمي ماتتْ وهي تدافع عن الأرض بعصى المقشة، حاول أن تهوِّن على الجندي زميلك وقُل له لا تبك مثل النساء فأنا أقف أمام إمرأةٍ تقاتل بسلاحٍ ذخيرته حب الوطن وابتسامة الشُهداء، رحل ولم يتفوه بكلمةٍ واحدة، قتلتُ رجولته فقل لي؛ لمن الفخر الآن؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق