الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

قصيدة : صقيع الليل .... بقلم الشاعر عبدالرحمن الهلالى

صقيعُ الليلِ أتعبني ..
شتاءُ الصبحِ أرعشني
ولما قلتُ يا أمي أريدُ الدفءَ
داويني !
أجابتني على عَجَلٍ
بأنَّ العدسَ ترياقي
...
ولكن كيف أأكلُهُ ، وإني لست أهواه ؟!
فقالتْ تلكَ مشكلتي
فلا تشكو لنا بردًا
فإنَّ الدفءَ لن يأتي
وأني لست ألقاه
وزادَ البردُ من حولي ، وفي أنفي وأعياني
وباتت وحدتي خِلي
ومنديلي يصاحبني ويمحو كل أحزاني

فيا أصحابَ من منكم سيهديني
وفي الإشكال أفتوني
فزادَ البردُ في عظمي ، فبالترياقِ داووني
ولكني بلا ردٍّ لمسألتي
وباتَ اليأس مدفأتي
وصار الحزنُ يكسوني
وبعدَ اليأسِ أدركتُ
بأنَّ الحلَّ " كلسوني "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق