الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

قصيدة : أم الشهيد ... بقلم الشاعر محمد عيسى

كل الميكروفونات بتنادى بأعلى صوت
بموت الشهيده (ام محمد)
والناس تسأل كيف تموت
والشوارع خلاص كلها سكوت
لاطفل عيل بيلعب
ولا شاب بيضحك
لا عامل بيعمل
ولا فقير بيشحت
كان باين عليها علامات الموت
والدكاتره معندهمش غير السكوت
لابنسمع منهم الخير
ولا حتى الشر
كل ال همهم ال بنسمعه فى الزياره كل يوم
امتى مرتباتنا تزيد
وامتى السكر يرخص
وامتى اقبض علشان اجيب غوشتين
وامتى اروح علشان اجيب فرختين
ما بنهتمش بقيمه المريض غير بعدين
ولما الموت يجى ما نقولشى غير ياعين
والاهل من القهر بيلطمم على الخدين
والصويت شغال من الطرفين
راحت ام الشهيد
وراح حنانها واختفت ضحكتها
وانقطع صوتها
وفى الشارع اسمها مش ها يتنادى تانى
والشوارع خلاص مليانه نور
وادينا بناخد العزاء
والكراسى اتملت بالمعازى
ومن كتر ما احبابنا ما ماتوا
بنبكى وصوتنا عالى
والصوت شغال لاخر الشارع
وكل واحد فينا بيبكى على الماضى
وانا كل ال بفكر فيه احبابى
زكرى( لؤه) ماتت مسمومه
كانت جمال وضحكه مكثوفه
وزكرى (خالى)
كان كله هيبه ورجوله
فى وقت الضحك ضحكته ماتطولشى
ماكنش يعرف الزعل
كان كله خجل
كل ال همه عياله لحمه ودمه
عيلين لسه فى اللفه وعروسه مستنيه الزفه
مااقلكوش فى الجمال وعنيهافى وقت اللمه
وزكرى جدى
كان كله طيبه طيبه وحب
نقعد معاه من الخميس للحد
وابتسامته الجميله على الخد
يجمعناالليل معاه فى الشتاءوندفى بالبابور
ويحضر الكنافه ونتلمى زى الطيور
(ام الشهيد)ماتت
وابنها الشهيد مات
وتجددت زكرى الاموات
شهداء بيموتوا كل يوم
شهيد بيدافع عن بلدك
وشهيد بيموت ليقتل ارهابك عدوك
وشهيد بيموت فى سبيل حياتك
وشاب فاكر انه شهيد
شاب اغروه الارهابيون اقنعوه يكون معاهم
يموتوا فى المسلمين ويفجروا المسيحين
لانهم كفره
داخل الكنيسه البطرسيه زى المان
فجرها وفاكر انه شهيد لاكن هو خان
ما يعرفش ان ربنا قال
لكم دينكم ولى دين
مصعبش عليه
لا طفل صغير
ولاعيل ها يكبر
لاام ها تموت
ولااب ها يموت
مصر ها تفضل طول العصور
ولاخر الزمان ها تكون نسور
والضربه دى وجعتنا جامد
مسلم ومسيحى واحد
وقوتنا واحده وفعلنا واحد
افرحى وزرغتى يا شهيده يا ام الشهيد
ابنك مات شهيد وقلبه زى الحديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق